“أيمتى بدا إبنك يدل بالإصبع على غرض مهتم فيه؟”

هذا سؤال يطرحه أخصائي النطق واللغة على الأهل عند القيام بتقييم طفلهم المتأخر لغوياً. لماذا التركيز على مهارة الإشارة بالأصبع وما هي أهميتها؟

في البداية، متى يبدأ الطفل بإكتساب هذه المهارة؟

مثل أي مهارة تطورية، هناك نطاق عمري طبيعي لتُكتسب به. هذا النطاق، يمتد من عمر ٩-١٥ شهراً بالنسبة للإشارة بالإصبع. في نفس هذه المرحلة، تتطور أيضاً حركات أخرى مثل التصفيق أو التلويح. إذا إكتسب الطفل هذه الحركات قبل الإشارة بالإصبع، فهذا قد يبشر بقرب إكتساب التأشير. قد يبدأ الطفل بالإشارة بكامل كفه قبل أن يستخدم إصبعه.

إذا طفلك، على عمر ١٥ شهراً لا يشير بإصبعه، من المفضل التحدث مع بالموضوع مع طبيب الأطفال.

لماذا يستخدم الطفل الإشارة بالإصبع؟

هناك هدفين من وراء الإشارة بالإصبع:

  • يريد الحصول على شيء ما
  • يريد أن يلفت نظرك لشيء ما

ما أهمية الإشارة بالإصبع؟

عندما يشير طفلك بإصبعه على غرض ما أو شخص ما، ما هي ردة فعلك الأولى؟ بالطبع ستنظر إلى ما أشار طفلك عليه. بهذه الطريقة، ساهمت في حصول ما يسمى الإنتباه المشترك (تنظر أنت وطفلك إلى نفس الهدف). هذا الإنتباه المشترك يعد من المهارات الإجتماعية المهمة.

عندما يشير طفلك بإصبعه، ستسمّي ما يدلّك عليه أحياناً حتى بشكل عفوي. إذا مثلاً طفلك أشار إلى كلب، فوراً ستقول له “هيدا كلب” أو تشرح له ما يحدث ” الكلب عم ياكل”. بهذه الطريقة، أضفت إلى مخزونه اللغوي كلمة كلب أو أعطيته معلومة مفيدة. إذاً، الإشارة بالإصبع هي وسيلة لتطوير اللّغة.

ستطرح عليه أسئلة عن الهدف الذي يشير إليه. طبعاً الأسئلة تختلف بحسب مستوى الطفل اللّغوي. مثلاً “بتعرف كيف بيعمل الكلب أو شو بياكل الكلب؟”. بهذه الطريقة، تعلِّمه كيفية طرح الأسئلة والإجابة عنها. وأيضاً، فهم مختلف أنواع الأسئلة.

كيف يمكنك مساعدة طفلك لتطوير هذه المهارة؟

-كن له مثلاً. الأطفال يكتسبون معظم المهارات من خلال التقليد. في المنزل، أشر إلى الأغراض القريبة ومن ثم البعيدة وسميها لطفلك.

-إلعب لعبة التأشير بالإصبع وذلك من خلال الإشارة، مثلاً إلى صحنك “هيدا صحن ماما” وإلى صحن طفلك “هيدا صحن كريم” أو لعبة الإشارة إلى أجزاء جسمك وجسم طفلك.

-فقاعة الصابون من الألعاب الرائعة لممارسة التأشير بالإصبع. دل بإصبعك على الفقاعات وثم قم بتفقيعها. قم بذلك عدة مرات لكي يقلدّك طفلك.

-عندما يبدأ طفلك بالإشارة إلى ما يريد أو إلى ما هو مهتم به، بالغ في إهتمامك لما يدل عليه. بهذه الطريقة تشجعه على أن يدل ويرى إهتمامك بما فعله.